هل تعلم أنّه من الممكن أن تخسر المال لدى تداول عقود خيارات العملات الرقمية على الرغم من تحرّك الأسعار لصالحك؟ نعم هذا صحيح، ويعود ذلك إلى تأثير التقلّب الضمني على علاوات عقود الخيارات. إذ يشهد التقلّب الضمني لعقود خيارات البيتكوين والإيثيريوم تقلباتٍ حادة بين قمم وقيعان تُشبه ما قد تراه في الأفعوانيات، ممّا يجعل التعامل معه صعبًا على المبتدئين في تداول عقود خيارات العملات الرقمية.
أترغب ببناء أساس متين في تداول عقود خيارات العملات الرقمية؟ سيكون دليلنا الإرشادي حول التقلّب الضمني وتأثيره على علاوات عقود خيارات العملات الرقمية مثاليًا لك، إذ سنشرح خلاله مفهوم التقلّب الضمني ونتعمّق في استراتيجيات تداول عقود الخيارات التي تستفيد من هذا المقياس الرئيسي.
لا ترغب بقراءة مقال طويل؟ إليك الملخص
التقلّب الضمني هو مقياس يعكس توقعات السوق بشأن تقلّب أسعار الأصول.
وعادةً ما يتم احتسابه باستخدام نموذج بلاك-شولز (نموذج رياضي يُستخدم لتسعير عقود الخيارات في أسواق المال).
وتجدر الإشارة إلى أنّ عوامل من قبيل الوقت حتى انتهاء الصلاحية وتغيرات مُعدّلات الفائدة تؤثّر بدورها على التقلّب الضمني.
كما يجب أن يأخذ المتداولون في حسبانهم ما يُسمى «انهيار التقلّب الضمني» لدى تداول عقود الخيارات.
ومن استراتيجيات تداول عقود خيارات العملات الرقمية التي تستفيد من التقلّب الضمني كل من استراتيجيات الخنق (strangles) واستراتيجيات تداول عقود الخيارات المزدوجة (straddles) واستراتيجية الفارق الزمني (انتشار التقويم -calendar spreads) واستراتيجية فارق سعر التنفيذ (الانتشار الرأسي-vertical spreads).
ما هو التقلّب الضمني؟
التقلّب الضمني هو مقياس يُعبّر عن توقعات السوق لمدى تقلّب سعر الأصل الأساسي خلال فترة زمنية محددة. وفي سوق العملات الرقمية، يعبّر التقلّب الضمني عن التقلّبات المتوقعة لسعر عملة رقمية ما. يُشير ارتفاع التقلّب الضمني إلى توقّعات السوق بحدوث تقلّبات سعرية كبيرة، بينما يُشير انخفاضه إلى توقّعات أكثر استقرارًا للأسعار.
فعلى سبيل المثال، خلال فترات عدم اليقين الكبيرة في السوق أو مع صدور أخبار مهمة، يميل التقلّب الضمني إلى الارتفاع نظرًا لتوقع المتداولين لزيادة التقلّب في الأسعار. وعلى العكس من ذلك، قد ينخفض التقلّب الضمني في ظلّ ظروف السوق الهادئة. إنّ فهم التقلّب الضمني يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية للمتداولين، إذ يساعدهم في تقييم المخاطر واتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على المعطيات، وربما تحديد فرص تداول محتملة. الأمر الذي ينطبق على سوق عقود خيارات العملات الرقمية على وجه الخصوص، إذ يوفّر التقلّب الضمني فرصًا لكل من المتداولين الراغبين في فتح صفقات شراء أو بيع.
كيف يتم احتساب التقلّب الضمني؟ شرح نموذج بلاك-شولز
بكل بساطة، التقلّب الضمني هو مقياس إحصائي مُشتق من سعر عقد الخيار نفسه، ومن عوامل أخرى من قبيل سعر التنفيذ والوقت حتى انتهاء الصلاحية ومُعدّل الفائدة خالِ المخاطر القائم. إذ يُعدّ هذا التقلّب بمثابة إجماع من قبل السوق حول توقّع مدى تحرّك سعر الأصل.
بالنسبة لأولئك غير الملمين بهذا المقياس، يتم اشتقاق التقلّب الضمني عادةً باستخدام نموذج بلاك-شولز، وهو معادلة رياضية شائعة تُستخدم لتسعير عقود الخيارات. يأخذ هذا النموذج في الحسبان عدّة عوامل لتحديد السعر النظري لعقد الخيار. ومن خلال مقارنة السعر النظري بالسعر الفعلي في السوق، يمكن احتساب التقلّب الضمني واستخدامه عند اتخاذ قرارات التداول بعقود الخيارات الرقمية.
بإيجاز، تقوم معادلة بلاك-شولز على الربط بين سعر عقد الخيار وفق النمط الأوروبي (التنفيذ عند انتهاء الصلاحية حصرًا) وبين المتغيرات الخمسة التالية:
السعر الحالي للأصل: سعر السوق الحالي للأصل الأساسي.
سعر التنفيذ: السعر الذي يمكن تنفيذ الخيار عنده.
الوقت حتى انتهاء الصلاحية: الوقت المتبقي حتى انتهاء صلاحية عقد الخيار.
معدّل الفائدة خالِ المخاطر: معدّل الفائدة الذي يُمكن تحقيقه من استثمار خالٍ من المخاطر، من قبيل سندات الخزانة الأمريكية.
التقلّب الضمني: توقّعات السوق بشأن تقلّب السعر.
ولحساب التقلّب الضمني، سيحتاج متداولو عقود خيارات العملات الرقمية إلى جمع البيانات الضرورية المذكورة أعلاه. بعد جمعها، يتطلّب الأمر بعض المعرفة بالرياضيات، إذ يجب إعادة ترتيب معادلة بلاك-شولز وحلّ المعادلة لإيجاد قيمة σ (سيجما) التي تُمثّل التقلّب الضمني. يشمل ذلك استخدام طرق حسابية عددية لإيحاد قيمة σ التي تجعل السعر المحسوب لعقد الخيار متطابقًا مع السعر الفعلي في السوق. أخيرًا، يتعيّن تفسير التقلّب الضمني المحسوب، حيث يُشير التقلّب الضمني العالي إلى توقّع السوق لتحرّكات سعرية كبيرة، بينما يُشير التقلّب المنخفض إلى توقّع استقرار أكبر للأسعار.
نقاط الضعف لدى الاعتماد على نموذج بلاك-شولز
بالرغم من أنّ بعض المتداولين يعتمدون بشكل كبير على نموذج بلاك-شولز، إلّا أنّه يجب أخذ بعض النقاط المهمّة في الحسبان:
كفاءة السوق: يفترض نموذج بلاك-شولز أن الأسواق كفوءة، بمعنى أنّ جميع المعلومات المتاحة تؤخذ في الحسبان لدى تسعير عقد الخيار. ولكن في الواقع، قد لا تكون الأسواق دائمًا كفوءة على نحوٍ تام، إذ يمكن لعوامل من قبيل معنويات السوق أو الأحداث الإخبارية غير المتوقعة أو قيود السيولة أن تسبب انحرافات عن افتراضات نموذج بلاك-شولز.
التقلّب: يفترض نموذج بلاك-شولز أنّ تقلّب الأصل الأساسي مقدار ثابت. في حين قد يكون التقلب متغيرًا وعلى نحوٍ كبير، لاسيما في أسواق العملات الرقمية. وبالتالي، فإنّ التغيرات في مقدار التقلّب قد تؤثّر بشدّة على أسعار عقود الخيارات.
تكاليف المعاملات: لا يأخذ النموذج في الحسبان تكاليف المعاملات، والتي قد تقلّل من أرباح التداول في حال كنت تدخل في الصفقات وتخرج منها بوتيرة عالية.
افتراضات الأصل الأساسي: يفترض النموذج أن الأصل الأساسي يتبع توزيعًا لوغاريتميًا طبيعيًا (أحد أنواع التوزيعات الاحتمالية، يعبّر بوضوح عن أصغر التغيرات، وتكون البيانات التي تتبع هذا التوزيع دائمًا موجبة). وإذا لم يتحقّق هذا الافتراض، فقد تتأثر دقة النموذج.
نماذج تسعير عقود الخياراتالبديلة: يمكن استخدام نماذج أخرى لتسعير عقود الخيارات، من قبيل نموذج تسعير عقود الخيارات ثنائي الحد (نموذج يعتمد على افتراض أن سعر الأصل الأساسي يمكن أن يتحرك إما لأعلى أو لأسفل بمقدار معين في كل مرحلة زمنية، مما يشكل «شجرة ثنائية» تُظهر المسارات المُحتملة لتحركات الأسعار)، لحساب التقلّب الضمني. في حين أنّ التقلّب الضمني المحسوب باستخدام نموذج بلاك-شولز هو الأكثر انتشارًا بين المتداولين.
من خلال فهم هذه القيود، يمكن للمتداولين استخدام نموذج بلاك-شولز على نحو أكثر فعالية وتجنب الاعتماد المبالغ به على توقعاته. فلعلّه من المهم أخذ عوامل أخرى في الحسبان واستخدام هذا النموذج كأداة من ضمن مجموعة أدواتك التداولية.
بالنتيجة، يتطلّب احتساب التقلّب الضمني استخدام معادلة بلاك-شولز (المرفقة في ملحق هذا المقال في حال كنت مهتمًا بالاطّلاع عليها). وهو -التقلّب الضمني- عملية معقّدة تتطلّب بيانات دقيقة وطرق احتساب عددية. أمّا الخبر الجيد فهو أنّ العديد من منصات تداول عقود الخيارات في الوقت الحالي تقوم باحتساب وعرض التقلّب الضمني تلقائيًا للأصول الأساسية المختلفة، مما يجعل من السهل على المتداولين تقييم توقعات السوق واتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على معطيات واقعية. وهذا ما ذلّل صعوبات الدخول في ميدان تداول عقود خيارات العملات الرقمية وفهم أساسيات التقلّب الضمني على نحوٍ كبير.
العوامل التي تؤثر على التقلّب الضمني في عقود خيارات العملات الرقمية
الآن وبعد أن أصبحت لدينا فكرة واضحة عن النموذج المُستخدم لاحتساب التقلّب الضمني، إليك بعض العوامل التي تؤثر عادةً على التقلّب الضمني لعقود خيارات العملات الرقمية:
معنويات السوق: يمكن أن تؤثر الأخبار الإيجابية أو السلبية حول العملة الرقمية على التقلّب الضمني بشدّة. فغالبًا ما يؤدي ارتفاع المعنويات الإيجابية إلى زيادة التقلّب الضمني، مُشيرًا إلى توقّعات بزيادة تقلّب الأسعار.
الوقت حتى انتهاء الصلاحية: يزداد التقلّب الضمني مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية عقد الخيار. يعود ذلك إلى كون الوقت المتاح لتحرّك سعر الأصل الأساسي على نحوٍ كبير يصبح أقل، ممّا يزيد من احتمالية حدوث تقلبات سعرية كبيرة.
مؤشّرات التقلّب: يمكن لمؤشّرات من قبيل مؤشّر تقلب العملات الرقمية (CVIX) تقديم رؤى ومعلومات حول التقلّب العام للسوق، مما يؤثّر بدوره على التقلّب الضمني.
مُعدّلات الفائدة: يمكن أن تؤثر التغيرات في مُعدّلات الفائدة على مُعدّلات العائد خالِ المخاطر وتسعير عقود الخيارات، ما يؤثّر بدوره على نحو غير مباشر على التقلّب الضمني.
ما العلاقة بين التقلّب الضمني وعلاوات عقود خيارات العملات الرقمية؟
يلعب التقلّب الضمني دورًا أساسيًا في تحديد علاوة عقد خيار العملات الرقمية. فارتفاع التقلّب الضمني يؤدي عمومًا إلى زيادة علاوة عقد الخيار، والعكس صحيح. يعود ذلك إلى أنّ ارتفاع التقلّب الضمني يعبّر عن توقّعات أكبر بحدوث تقلّبات سعرية، ممّا يزيد من احتمالية انتهاء عقد الخيار كعقد خيار في النقد (ITM).
فبالنسبة لعقود خيارات الشراء (Call)، فإنّ ارتفاع التقلّب الضمني يعني علاوةً أعلى. وذلك نظرًا لوجود احتمالية أكبر لارتفاع سعر العملة الرقمية الأساسية فوق سعر التنفيذ، ممّا يجعل عقد الشراء ناجحًا.
وبالمثل، يؤدي ارتفاع التقلّب الضمني إلى زيادة علاوة عقود خيارات البيع (Put). لأن هناك احتمالاً أكبر بأن ينخفض سعر العملة الرقمية الأساسية تحت سعر التنفيذ، ممّا يجعل عقد البيع ناجحًا.
ما هو انهيار التقلّب الضمني؟
إذا كنت من المستجدين في ميدان تداول عقود خيارات العملات الرقمية، فمن المحتمل أنّك قد سمعت عن انهيار التقلّب الضمني وكيف يؤثّر على المتداولين بسبب الانخفاض الحاد في علاوات عقود الخيارات. يحدث انهيار التقلّب الضمني عندما ينخفض التقلّب الضمني فجأةً، ممّا يؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار عقود الخيارات. الأمر الذي قد يحدث عندما لا تؤدي المحفزات السوقية إلى الحركة السعرية المتوقعّة أو في حال كونها أقل تأثيرًا من المتوقع. ومن الأمثلة على المحفزات في عالم العملات الرقمية، الترقيات الضخمة للشبكات من قبيل ترقية Dencun لبلوكشين إيثيريوم، والتغيرات في اللوائح التنظيمية مثل الإعلان عن صندوق الاستثمار المتداول الفوري لإيثريوم (ETH ETF).
دور المحفزات وتأثيرها على التقلّب الضمني
تلعب المحفزات دورًا محوريًا في انهيار التقلّب الضمني. فعندما يتوقع المتداولون حدثًا مهمًا، فإنهم غالبًا ما يشترون عقود خيارات لتحوّط مراكزهم أو للمضاربة على تحركات الأسعار المحتملة. يرفع هذا الطلب المتزايد على عقود الخيارات من التقلّب الضمني وأسعار عقود الخيارات بالنتيجة. ولكن في حال لم يتحقّق الحدث كما كان متوقعًا، فقد يتراجع الطلب على عقود الخيارات بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في التقلّب الضمني وأسعار عقود الخيارات.
يمكن أن يكون تأثير انهيار التقلّب الضمني على متداولي عقود الخيارات كبيرًا. فبالنسبة للمتداولين الذين يحتفظون بمراكز شراء في عقود الخيارات، يمكن أن يؤدي الانخفاض المفاجئ في التقلّب الضمني إلى خسائر كبيرة. من ناحية أخرى، يمكن للمتداولين الذين يبيعون عقود الخيارات على المكشوف وأولئك ممن يُبرمون عقودًا (إبرام أو كتابة عقد الخيار هي عملية بيع العقد والحصول على علاوة أو رسوم مقابل منح مشتري العقد الحق في بيع أو شراء الحصص بسعر وتاريخ مُحدّدين) مقابل علاوات أن يستفيدوا من انهيار التقلّب الضمني، حيث تنخفض أسعار عقود الخيارات.
نصائح لتخفيف آثار انهيار التقلّب الضمني
المتابعة الدائمة: احرص على مواكبة الأخبار والأحداث ذات الصلة التي قد تؤثر على سعر الأصل الأساسي.
مراقبة التقلّب الضمني: تتبّع التغيرات في التقلّب الضمني لاكتشاف أي علامات على حدوث انهيار التقلّب الضمني.
تنويع المحفظة الاستثمارية: لا تضع كل البيض في سلة واحدة. فكّر في تنويع صفقات عقود الخيارات عبر أصول أساسية وتواريخ انتهاء صلاحية مختلفة.
استخدام طلبات وقف الخسارة: قم بتعيين طلبات وقف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة في حال انخفض التقلّب الضمني على نحوٍ كبير.
من خلال استيعاب مفهوم انهيار التقلّب الضمني وتأثيره المحتمل، يمكن لمتداولي عقود خيارات العملات الرقمية اتخاذ قرارات مدروسة وإدارة المخاطر بفعالية في هذا السوق.
كيفية تحليل وتفسير التقلّب الضمني لعقود خيارات العملات الرقمية
يُعد تحليل وتفسير التقلّب الضمني أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح في تداول عقود خيارات العملات الرقمية. إليك بعض الاستراتيجيات الرئيسية:
المُخطّطات والمؤشّرات الخاصّة بالتقلّب الضمني
النسبة المئوية للتقلّب الضمني (IV percentile): يُظهر هذا المؤشر مدى ارتفاع أو انخفاض التقلّب الضمني مقارنة بالنطاق التاريخي. إذ تشير النسبة المئوية المرتفعة إلى مستوى مرتفع نسبيًا من التقلّب الضمني.
التواء التقلّب الضمني (IV skew): يقيس هذا المؤشر مدى عدم التناظر في منحنى التقلّب الضمني، مما يشير إلى ميول محتملة في توقعات السوق.
استخدام اتجاهات التقلّب الضمني لتحديد فرص التداول
انضغاط التقلّب الضمني (IV compression): عندما يكون التقلّب الضمني مرتفعًا ثم يبدأ في الانخفاض، يُعرف ذلك باسم انضغاط التقلّب الضمني. والذي قد يُمثّل فرصة شراء لعقود الخيارات، إذ قد تكون العلاوة عالية إلى حدٍ كبير.
توسّع التقلّب الضمني (IV expansion): عندما يكون التقلّب الضمني منخفضًا ثم يبدأ في الارتفاع، يُعرف ذلك باسم توسّع التقلّب الضمني. والذي قد يُمثّل فرصة بيع لعقود الخيارات، إذ قد تكون العلاوة أقل من قيمتها الفعلية.
تغيرات التقلّب الضمني: إذ يمكن عدّ التداول بناءً على تغيّرات التقلّب الضمني نفسه استراتيجيةً قائمة بحد ذاتها. على سبيل المثال، قد يفكر متداول محترف في مجال عقود خيارات العملات الرقمية في شراء عقود الخيارات عندما يكون من المتوقّع ارتفاع التقلّب الضمني وبيعها عندما يكون من المُتوقّع انخفاضه.
استراتيجيات التداول باستخدام التقلّب الضمني في عقود خيارات العملات الرقمية
استراتيجية العقود المزدوجة (Straddle): تتضمن شراء عقد خيار شراء وعقد خيار بيع بسعر تنفيذ وتاريخ انتهاء صلاحية متماثلين، ويمكن استخدامها لتحقيق أرباح من التحركات الكبيرة في السعر، بغض النظر عن اتجاه الحركة.
- استراتيجية الخنق (Strangle): شراء عقد خيار شراء وعقد خيار بيع بأسعار تنفيذ مختلفة وتاريخ انتهاء صلاحية متماثل، ويمكن استخدامها لتحقيق أرباح من التحركات الكبيرة في السعر، ولكن بتكلفة أقل مقارنة باستراتيجية العقود المزدوجة.
استراتيجية الفارق الزمني (انتشار التقويم -Calendar Spread): شراء عقد خيار ذي تاريخ انتهاء صلاحية أطول وبيع عقد خيار ذي تاريخ انتهاء صلاحية أقصر، ويمكن استخدامها لتحقيق أرباح من تغيّرات التقلّب الضمني أو القيمة الزمنية (وهي العلاوة مطروحًا منها القيمة الجوهرية، والقيمة الجوهرية هي سعر الأصل الأساسي مطروحًا منه سعر التنفيذ لخيارات الشراء والعكس للبيع) لعقود الخيارات.
استراتيجية فارق سعر التنفيذ (الانتشار الرأسي-vertical spreads): شراء وبيع عقود خيارات بأسعار تنفيذ مختلفة ولكن بنفس تاريخ انتهاء الصلاحية، ويمكن استخدامها لتحديد مستوى المخاطر والمكافآت على نحوٍ واضح.
الكلمة الختامية والخطوات التالية
يُعد التقلّب الضمني مفهومًا حاسمًا في تداول عقود خيارات العملات الرقمية. إن فهم تأثير التقلّب الضمني على علاوات عقود الخيارات واستخدام استراتيجيات مُتعدّدة يمكن أن يساعد المتداولين في الاستفادة من فرص السوق. ولكن من الضروري إدارة المخاطر وتحليل تحركات التقلّب الضمني بعناية لاتخاذ قرارات تداول مدروسة في سوق شديد التقلب مثل سوق العملات الرقمية.
أتودّ معرفة المزيد حول استراتيجيات عقود خيارات العملات الرقمية؟ اطّلع على دليلنا الإرشادي حول استراتيجية طريقة العجلة لعقود الخيارات (wheel strategy) التي تجمع بين عقود خيارات البيع المؤمن عليها نقديًا (بوجود رصيد كافٍ في الحساب لتغطية تكلفة شراء الأصول الأساسية موضوع عقد خيار البيع) وعقود خيارات الشراء التحوطية
الملحق: الصيغة الرياضية لنموذج بلاك-شولز
C = S * N(d1) - K * e^(-rt) * N(d2)
P = K * e^(-rt) * N(-d2) - S * N(-d1)
C يُمثّل سعر عقد خيار الشراء.
P يُمثّل سعر عقد خيار البيع.
S يُمثّل السعر الحالي للأصل الأساسي.
K يُمثّل سعر التنفيذ لعقد الخيار.
r يُمثّل مُعدّل الفائدة خالِ المخاطر.
t يُمثّل الوقت حتى انتهاء الصلاحية (مُقدرًا بالسنوات).
N يُمثّل دالة التوزيع التراكمي للتوزيع الطبيعي القياسي.
d1 = [ln(S/K) + (r + σ²/2) * t] / (σ * √t)
d2 = d1 - σ * √t
d1 يُمثّل احتمالية أن يتجاوز سعر الأصل الأساسي لسعر التنفيذ عند تاريخ انتهاء الصلاحية.
d2 يُمثّل احتمالية أن يكون سعر الأصل الأساسي دون سعر التنفيذ عند تاريخ انتهاء الصلاحية.
σ يُمثّل تقلب الأصل الأساسي
© 2024 OKX. يجوز إعادة إنتاج هذه المقالة أو توزيعها بالكامل، أو يجوز استخدام مقتطفات من 100 كلمة أو أقل من هذه المقالة، شريطة أن يكون هذا الاستخدام لأغراض غير تجارية. يجب أيضًا أن تنص أي إعادة إنتاج أو توزيع للمقالة بالكامل بوضوح على ما يلي: "هذه المقالة تحمل حقوق الطبع والنشر © 2024 OKX ويجب استخدامها بإذن." ويجب أن تشير المقتطفات المسموح بها إلى اسم المقالة وتتضمن إسنادًا، على سبيل المثال "اسم المقالة، و[اسم المؤلف إن أمكن]، و© 2024 OKX." ولا يُسمح بأية أعمال مشتقة أو استخدامات أخرى لهذه المقالة.